دعوى طلاق للشقاق في قطر هي إجراء قانوني يُمكّن الزوجين من إنهاء عقد الزواج عندما تصبح العلاقة الزوجية مستحيلة بسبب الخلافات العميقة والمستمرة.
يتم التعامل مع هذه الدعاوى وفقًا لأحكام قانون الأسرة القطري، الذي يحدد الإطار القانوني والشرعي للطلاق وفقًا للشريعة الإسلامية والقوانين المدنية المعمول بها في الدولة.
ويُعد فهم دعوى الطلاق للشقاق في قطر أمرًا مهمًا للأزواج الذين يواجهون صعوبات في زواجهم ويسعون لحلها بطريقة تحفظ حقوق الطرفين وتحمي النظام الأسري.
في مقالنا هذا سوف نتحدث عن جميع جوانب هذه الدعوى بشكل مفصل. تابع معنا لمعرفة المزيد.
للحصول على استشارة قانونية مخصصة لحالتك، انقر زر واتساب أسفل الشاشة.
جدول المحتويات
أسباب تجيز رفع دعوى طلاق للشقاق في قطر
يُعد الشقاق بين الزوجين من أبرز الأسباب التي تُجيز لأحدهما رفع دعوى الطلاق في القانون القطري، وذلك عندما تستحيل المعاشرة بالمعروف بسبب نزاع متكرر أو خلاف دائم يؤثر على استقرار العلاقة الزوجية. وقد نص قانون الأسرة القطري رقم (22) لسنة 2006 في المادة (118) على أنه:
“لكل من الزوجين طلب التفريق للضرر إذا ادعى إضرار الآخر به قولاً أو فعلاً بما لا يستطاع معه دوام العشرة، سواء كان ذلك قبل الدخول أو بعده.”
فيما يلي أبرز الأسباب التي تُجيز رفع دعوى طلاق الشقاق في قطر:
- الخلافات المستمرة دون أفق للحل: كأن تتكرر المشاحنات بين الزوجين دون سبب وجيه أو تنتهي كل محاولة للصلح بالفشل.
- الإهانة أو التقليل من الكرامة: سواء بالكلام الجارح، أو التحقير المتكرر، أو الاستهزاء علنًا أمام الآخرين.
- هجر أحد الزوجين للآخر: خصوصًا إذا استمر الهجر مدة طويلة دون سبب مقبول.
- غياب الاحترام أو التعاون الأسري: كرفض الزوج تحمل مسؤولياته أو تعمد الزوجة الإهمال في واجباتها.
- الغيرة المرضية أو الشك الزائد: الذي يتحول إلى مصدر دائم للتوتر والشجار.
- تدخل الأهل بشكل سلبي مفرط: بما يزعزع استقرار الأسرة ويفقد أحد الزوجين السيطرة على قرارات بيته.
تُعد هذه الأسباب وغيرها من صور الشقاق دافعًا كافيًا لطلب التفريق، خاصة إذا نتج عنها ضرر نفسي أو معنوي لا يمكن احتماله. ويُترك تقدير كفاية هذا الضرر للمحكمة بناءً على المعطيات والأدلة.
طلاق الشقاق من طرف الزوجة في قطر
تملك الزوجة في قطر الحق في رفع دعوى طلاق للشقاق إذا تعذر عليها الاستمرار في العلاقة الزوجية. وتُعتبر الأسباب المذكورة سابقًا كلها مبررات قانونية لطلب التفريق.
إضافة إلى ذلك، هناك أسباب تخص الزوجة تحديدًا، أبرزها:
- الحرمان من النفقة الواجبة: كامتناع الزوج عن الإنفاق على الزوجة دون عذر.
- التحكم الزائد في حياة الزوجة: مثل تقييد حريتها أو منعها من زيارة أهلها دون مبرر.
- الإهمال العاطفي أو الجسدي: بما يشمل انعدام المودة والمعاشرة الزوجية.
- إجبار الزوجة على العيش مع أهل الزوج في ظروف مهينة أو غير مستقرة.
- الضغط النفسي الناتج عن التهديد بالزواج من أخرى أو تعدد غير عادل.
تُعرض هذه الأسباب أمام المحكمة مع الأدلة أو الشهادات المتوفرة تحت إشراف محامي طلاق مختص، ويُترك للقاضي تقدير مدى جدّية الشقاق وتأثيره على حياة الزوجة، بما يحقق العدالة والإنصاف.
إجراءات دعوى طلاق للشقاق في قطر
تمر دعوى طلاق الشقاق في قطر بعدة مراحل قانونية إلزامية تهدف إلى محاولة الإصلاح أولًا، ثم الفصل القضائي إذا تعذّر ذلك. وفيما يلي خطوات الإجراءات باختصار:
- تقديم طلب إلى قسم الإصلاح الأسري:
- يبدأ الزوج أو الزوجة بتقديم طلب للصلح في إدارة شؤون الأسرة (التوجيه والإصلاح الأسري) التابعة لوزارة العدل.
- تُحاول اللجنة تقريب وجهات النظر وإصلاح العلاقة.
- في حال الفشل، يُمنح الطرف المتضرر شهادة تفيد بعدم التوصل للصلح.
- إعداد صحيفة الدعوى:
يتولى المحامي أو صاحب الشأن صياغة صحيفة دعوى تفريق للشقاق، توضح:- بيانات الطرفين.
- وقائع النزاع.
- الطلب القضائي (الطلاق للشقاق).
- الأدلة والقرائن.
- إيداع الدعوى لدى المحكمة المختصة:
- تُودع الصحيفة في محكمة الأسرة التابعة لمكان إقامة الزوجة غالبًا.
- يُحدد رقم القضية، وتُبلغ إلى الطرف الآخر رسميًا.
- إجراء التحقيق والاستماع للطرفين:
- تعقد المحكمة جلسات استماع للطرفين والشهود.
- قد تُعيّن المحكمة حكمين إذا تبين أن النزاع عميق (وفق المادة 119 من قانون الأسرة القطري).
- حكم المحكمة:
- إذا ثبت الشقاق واستحالة استمرار الحياة الزوجية، تُصدر المحكمة حكمًا بالتفريق.
- يشمل الحكم الآثار المترتبة على الطلاق: النفقة، العدة، الحضانة، المؤخر إن وُجد.
هذه الإجراءات تهدف إلى تحقيق العدالة المتوازنة بين الزوجين، مع إتاحة الفرصة للإصلاح قبل إنهاء العلاقة الزوجية رسميًا.
شروط قبول دعوى طلاق للشقاق في قطر
شروط قبول دعوى طلاق للشقاق في القانون القطري تتطلب الالتزام بالإجراءات القانونية المحددة وفقًا لقانون الأسرة القطري.
إليكم هذه الشروط:
- وجود نزاع فعلي مستمر بين الزوجين: لا يُقبل الادعاء بالشقاق لمجرد خلاف عابر.
- استحالة استمرار الحياة الزوجية: يجب أن يؤدي الشقاق إلى ضرر يُصعّب المعاشرة بالمعروف.
- محاولة الإصلاح الأسري أولًا: تُحال الدعوى إلى لجنة الإصلاح الأسري قبل اللجوء للقضاء.
- تقديم أدلة أو قرائن: مثل الشهادات أو المراسلات أو الوقائع المتكررة التي تدل على الشقاق.
- أن يكون أحد الزوجين مقيمًا في قطر: لضمان اختصاص المحكمة القطرية بالمنازعة.
هذه الشروط تضمن أن تُرفع الدعوى بصورة جدية، وتمنح المحكمة الأساس القانوني للحكم بالتفريق للشقاق.
خدماتنا في قضايا طلاق الشقاق في قطر
في مكتبنا القانوني، نُقدّم خدمات متخصصة في قضايا الطلاق للشقاق والضرر، مستندين إلى فهم عميق لقانون الأسرة القطري وخبرة واسعة في التعامل مع النزاعات الزوجية المعقدة. تشمل خدماتنا:
- تقديم الاستشارات القانونية الدقيقة لتقييم مدى أهلية الحالة لرفع دعوى طلاق للشقاق.
- صياغة صحيفة الدعوى بما يراعي المتطلبات القانونية والأدلة المتوفرة.
- تمثيل الزوجة أو الزوج أمام المحكمة ومتابعة جلسات الدعوى بكفاءة عالية.
- التفاوض القانوني في مرحلة الإصلاح الأسري لتحقيق نتائج مرضية قبل الوصول للقضاء.
- الدفاع عن الحقوق المترتبة بعد الطلاق مثل النفقة، الحضانة، والمؤخر.
نعمل بمهنية وخصوصية تامة لضمان أفضل النتائج لعملائنا، ونضع مصلحتك وحقوقك في مقدمة أولوياتنا.
للتواصل مع محامي في قطر مختص في قضايا الأسرة وطلب استشارة أولية، اضغط على زر الواتساب أسفل الشاشة الآن.
الأسئلة الشائعة
دعوى طلاق للشقاق في قطر تُعد من الوسائل القانونية التي تتيح للزوجة إنهاء علاقة زوجية متأزّمة يصعب استمرارها بسبب الخلافات أو استحالة العشرة.
وهي دعوى تركز على مصلحة الأسرة، وتمنح المرأة الحق في طلب الطلاق دون الحاجة إلى إثبات ضرر مباشر، مع الحفاظ على حقوقها في النفقة والحضانة والمستحقات المالية الأخرى وفق ما يقدّره القاضي.
للحصول على استشارة قانونية موثوقة حول طلاق الشقاق وحقوق الزوجة، يمكنك التواصل معنا عبر الأرقام الموجودة في صفحة اتصل بنا.
تنويه قانوني: المعلومات الواردة لأغراض تثقيفية ولا تُعد مشورة قانونية. يُرجى التواصل مع محامٍ مختص للحصول على استشارة مخصصة لحالتك.
لقراءة المزيد تابع الطلاق البائن بينونة صغرى في قطر، وأيضاً الطلاق الرجعي في قطر، بالإضافة إلى طلاق خلع في قطر، والطلاق البائن بينونة كبرى في قطر.

محامية ذات خبرة واسعة في القوانين القطرية، تمتلك أكثر من 10 سنوات من الخبرة في تقديم الاستشارات القانونية والخدمات القانونية في دولة قطر.
تتخصص في مختلف قضايا القانون القطري مثل قانون الأسرة وتأسيس الشركات والقضايا الجنائية وغيرها.
ومن خلال عملها ككاتبة محتوى قانوني، تعمل على نشر الوعي بالقوانين المحلية والدولية المعمول بها في دولة قطر.