إن العنف الأسري بقطر، من أخطر أشكال العنف، كونه يحدث ضمن حدود المنزل، ولا يمكن التعرف عليه إلا من أفواه الضحايا أنفسهم، سواء كانت الزوجة أو الأطفال.
لذلك بمقال اليوم حول عنف أسري في قطر، سنبين أنواع وأسباب وإجراءات العنف الأسري، فتابع معنا.
إذا تعرضت لأي نوع من العنف الأسري، فقط انقر هنا للتواصل مع أهم محامي في قطر لدى مكتب العدل محامون ومستشارون.
جدول المحتويات
عنف أسري في قطر.
يشمل عنف أسري في قطر جميع أشكال العنف الجسدي والنفسي والجنسي والاقتصادي الذي يحدث داخل الأسرة، أو بين الزوجين، أو بين الأشخاص الذين يعيشون في نفس المنزل، وهذا يشمل إساءة معاملة الأطفال والزوجات والأزواج والكبار بالسن.
غالبًا ما يحدث العنف الأسري عندما يعتقد الفاعل أن العنف حق له، أو مقبول، أو مبرر، أو من غير المرجح أن يبلغ عنه.
ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تكرار العنف عبر الأجيال وتعلم الأطفال وأفراد الأسرة الآخرين أن هذا العنف مقبول.
وتتجلى خصائص العنف الأسري بشكل واضح في تصرفات الزوج ضد زوجته، والتي قد تشمل الإيذاء الجسدي كالضرب والأذى النفسي كالشتم أو التهديد أو التخويف أو الضغط غير المبرر على الزوجة أو الابنة أو الأخت.
يشمل ذلك حرمان المرأة من أبسط حقوقها، أو عنف الزوجة ضد زوجها، أو عنف الوالدين ضد أطفالهما، أو حتى عنف الأولاد ضد والديهم.
يعد العنف الأسري جريمة خطيرة يمكن أن يرتكبها أحد أفراد الأسرة ضد شخص آخر أو أكثر. ويمكن أن يمتد هذا العنف إلى أشخاص خارج الأسرة، مثل الأقارب أو أصدقاء العائلة.
وقد يترك هذا العنف أثرًا في نفس المتعرض له، أيًا كان، لذلك عند التعرض لهذا النوع من العنف عليك فورًا أن تلجأ للرقم الساخن 919 بمركز أمان.
أسباب العنف الأسري.
تتعدد أسباب العنف الأسري في قطر وفي غيرها من الدول، نذكر منها:
- الاختلافات بين مستويات الزوجين الفكرية والعمرية والدينية والاجتماعية والثقافية.
- عدم استقرار الحياة الزوجية وتعدد الزوجات.
- النزاعات بين أفراد الأسرة وتدخل أهل الزوجين في حلها.
- الطلاق أو فقدان أحد الوالدين.
- تشمل دوافع العنف المنزلي التربية غير السليمة من قبل أحد الوالدين أو كليهما وضعف الإيمان الديني.
- انتفاء لغة التواصل والتحاور بين أفراد العائلة وتزعزع الروابط الأسرية والجدال المستمر حول أساليب تنشئة الطفل.
- عدم قدرة الأسرة على تلبية ضروريات الحياة؛ بسبب ضعف الموارد وانخفاض الدخل.
- وجود صراعات بين الزوجين فيما يتعلق بإدارة راتب الزوجة وإمكانية تجديد ميزانية الأسرة.
- تدهور الوضع الاقتصادي نتيجة لحادث مفاجئ يؤثر على أحد أفراد الأسرة أو عائلة تعرضت لخسارة مالية غير متوقعة.
- الدوافع الداخلية والنفسية لدى المعنف.
- العقد النفسية المزروعة بنفوس الوالدين أو الأبناء، والتي تتعلق بماضيهم التربوي مع أسرهم.
- كون الوالد أو الوالدة شهدوا على مظاهر عنف ومشاهد عنيفة بسن الطفولة، مما أثر عليهم سلبًا.
أنواع العنف الأسري.
للعنف الأسري أنواع وأشكال مختلفة، نذكرها تباعًا وفق الآتي:
- العنف الجسدي:
هو من أبرز أشكال العنف بسبب الإصابات والآلام التي يلحقها بالجسم، كالضرب والصفع والدفع واللكم. وهو أحد أسهل أشكال العنف التي يمكن التعامل معها لأنه من السهل اكتشافه ومعرفته، ويدينه المجتمع أو المنظمات التي تهتم بالأسرة. - العنف النفسي واللفظي:
إنه أحد أكثر أشكال العنف شيوعًا، غير أنه من أكثر أشكال العنف صعوبة في التعرف عليه وعلاجه. والخطورة هي أن روح الضحية ستهلك دون أي دليل أو أثر وسيتم استدعاء الشخص للقيام بذلك. ويتم من خلال:- استخدام ألفاظ بذيئة، أو شتمه أو الاستهزاء به بالسخرية والإهانة.
- توجيه النقد الدائم والمستمر في جميع المواقف.
- التقليل من قيمة الشخص وجعله يشعر بالعجز.
- عدم اهتمام الوالدين بأبنائهم وإهمالهم لاحتياجاتهم.
- العنف الجنسي:
هذا هو أي فعل جنسي، مباشر أو غير مباشر، دون إرادة الشخص أو موافقته. - العنف الاقتصادي:
ما تعاني منه المرأة في كثير من الأحيان هو سيطرة الرجل على الموارد المالية وتبعية المرأة له بهذا المعنى من السيطرة، فضلًا عن كونها مجبرة على إنفاق دخلها على المنزل.
إجراءات العنف الأسري.
يمكن لمن يتعرض لعنف أسري بقطر، سلوك عدة طرق وإجراءات لمواجهة العنف المطبق عليهم، ومن هذه الإجراءات:
- طلب الاستشارة من تطبيق” شاوريني” القطري الذي أطلقه مركز أمان، إذ يهدف التطبيق إلى تسهيل الوصول إلى الخدمات الاستشارية التي يقدمها فريق مركز أمان.
ويمكن للمرأة أو الفتاة طلب المشورة عبر التطبيق والحصول على الرد خلال خمسة أيام عمل على رقم هاتفها الخليوي أو البريد الإلكتروني. - الاتصال على خط العنف الأسري لمركز أمان 919، وسيتم الرد والتجاوب مع الحالة بالوسائل المناسبة.
- إذا كان المعنَف طفلًا، فيمكن طلب الاستشارة من تطبيق ” ساعدني ” المخصص لحماية الأطفال بقطر.
- يستطيع من يتعرض للعنف الأسري أن يزور المركز شخصيًا، بحال كان لا يرغب بالوسائل الإلكترونية.
- بحال كان التعنيف الاسري جسيمًا، أو أحدث عاهات وإصابات خطيرة، يجب التوجه لأقرب قسم شرطة وتقديم شكوى على المعتدي، لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه.
- اللجوء لمحامي مختص بقضايا العنف الأسري، بحال رغبت بإقامة دعوى جزائية أو مدنية لطلب تعويض عن الضرر الجسدي والنفسي الذي تعرضت له.
دور القانون في حماية ضحايا العنف الأسري.
يحظر قانون الأسرة القطري على الأزواج إلحاق الأذى الجسدي أو المعنوي بزوجاتهم، وفق المادة 57 من قانون الأسرة، ويحتوي قانون العقوبات على أحكام عامة بشأن الاعتداء.
ومع ذلك، لا يوجد قانون بشأن العنف الأسري أو تدابير لحماية الضحايا ومحاسبة الجناة. لا يحظر القانون بقطر بشكل صريح جميع أشكال العقوبات البدنية على الأطفال.
ولمعالجة هذه المشكلة، تم وضع استراتيجيات وبرامج عملية من خلال إنشاء مؤسسات خاصة بقيادة دار الأمان في قطر لإيواء ضحايا العنف وتقديم الخدمات الاجتماعية لهن، بما في ذلك الخدمات الصحية والتأهيل الاجتماعي والمساعدة القانونية، والمشاورات وغيرها.
كما دعمت الدولة المنظمات المدنية غير الحكومية الناشطة والرائدة بهذا المجال.
إذ يركز مركز أمان على حماية وتأهيل النساء والأطفال ضحايا العنف والانفصال الأسري وإعادة دمجهم في المجتمع من خلال الزيارات الخارجية والرعاية الداخلية في ملجأ المركز.
وكما ذكرنا سالفًا بالفقرات السابقة، أن قانون الأسرة بمادته 57 قد منع أشكال الإيذاء المادي والمعنوي على الزوجة، بالإضافة إلى قانون العقوبات القطري الذي جرم الاعتداء بمختلف صوره على أي شخص سواء الزوجة أو الأطفال أو الآخرين.
الأسئلة الشائعة حول عنف أسري في قطر.
وهنا نصل لختام مقالنا حول عنف أسري في قطر، بينا خلاله تفاصيل العنف الأسري من أنواع وأسباب وطرق مواجهته.
بحال تعرضت لأي شكل من أشكال العنف الأسري، تواصل مع مكتب العدل محامون ومستشارون، ليساعدك في التخلص من مشكلتك.
لقراءة المزيد تابع الاستشارات الاسرية في قطر، واطلع على قانون الأسرة القطري، واحصل على نماذج محكمة الأسرة قطر، ويمكنك التواصل مع أفضل محامي قضايا أسرية في قطر.
محام ذو خبرة واسعة في القانون القطري.
يمتلك خبرة 15 عاماً في المجال القانوني بدولة قطر، حيث تخصص في قوانين الأسرة والميراث والعقود.
يتميّز بحنكته وقدرته على الفوز بالقضايا الصعبة معتمداً على خبرته الطويلة ومعرفته العميقة بالتشريعات القطرية.
يكتب بانتظام مقالات قانونية تسلط الضوء على التحديثات في التشريعات القطرية، كما تقدم نصائح قيّمة في مجالات الأحوال الشخصية وحقوق الإنسان وغيرها من المواضيع ذات الصلة.